كارثة في طلبات البطالة في أمريكا: انخفاض مفاجئ يثير الدهشة!

منذ 6 ساعات
كارثة في طلبات البطالة في أمريكا: انخفاض مفاجئ يثير الدهشة!

تراجع عدد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع الماضي، في مؤشر على استقرار سوق العمل نسبيًا خلال يوليو، رغم استمرار معاناة بعض المسرّحين من فترات بطالة طويلة وسط تباطؤ وتيرة التوظيف.

وأعلنت وزارة العمل الأمريكية الخميس، أن عدد الطلبات الأولية للحصول على إعانات البطالة الحكومية انخفض بمقدار 7 آلاف طلب، ليصل إلى 221 ألف طلب خلال الأسبوع المنتهي في 12 يوليو، بعد التعديل الموسمي.

وجاءت هذه الأرقام أدنى من توقعات المحللين، الذين رجحوا تسجيل 235 ألف طلب، وفقًا لمسح أجرته وكالة ‘رويترز’.

ورجّحت التقديرات أن يكون التراجع مدفوعًا بعوامل موسمية، أبرزها إغلاق مصانع السيارات لإجراء أعمال الصيانة أو تجهيز خطوط الإنتاج لطرازات جديدة، وهي خطوة معتادة خلال أشهر الصيف، إلا أن اختلاف توقيت الإغلاق من عام إلى آخر قد يؤثر على دقة النماذج الإحصائية المعدلة موسميًا.

تردد في التوظيف وسط ضبابية اقتصادية

رغم استمرار انخفاض معدلات تسريح العمال بشكل عام، إلا أن حالة الغموض الاقتصادي، الناتجة عن السياسات التجارية المتقلبة، دفعت العديد من الشركات لتأجيل خطط التوظيف.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قد أعلن مؤخرًا عن فرض رسوم جمركية إضافية تدخل حيز التنفيذ في أغسطس على واردات من دول عدة، بينها المكسيك واليابان وكندا والبرازيل والاتحاد الأوروبي.

وسبق لترمب في أبريل أن فرض رسومًا جمركية بنسبة 10% على معظم الواردات، مع منح الدول مهلة مدتها 90 يومًا للتفاوض على اتفاقات تجارية جديدة.

وفي هذا السياق، أشار تقرير ‘الكتاب البيج’ الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى أن التوظيف خلال أوائل يوليو اتسم بالحذر، مرجعًا ذلك إلى استمرار الضبابية الاقتصادية والسياسية، وهي وجهة نظر شاركتها غالبية الجهات التي شملها المسح.

ورغم أن تسريحات العمال لا تزال محدودة في معظم القطاعات، فإن قطاع التصنيع شهد نسبيًا معدلات فصل أعلى، كما فضّلت شركات كثيرة تأجيل قرارات التوظيف أو التسريح إلى حين اتضاح الرؤية الاقتصادية.


شارك