هويسن يكشف عن كنز تكتيكي مذهل في خطط تشابي ألونسو

بعد اعتزال توني كروس، يسعى ريال مدريد لضبط أسلوب لعبه، وخاصة في بناء الهجمات من خط الدفاع.
ظهور دين هويسن كمحور دفاعي
في المباراة الودية الأخيرة ضد تيرول، لعب دين هويسن في مركز قلب الدفاع الأيسر. رغم صغر سنه الذي لا يتجاوز العشرين، إلا أن دوره لم يقتصر فقط على الدفاع؛ بل ساهم في بناء هجمات ريال مدريد بمهارة كأنه لاعب وسط.
إحصائيات مثيرة للاهتمام
وفقاً لصحيفة “أس”، تظهر إحصائيات المباراة الأدوار المتعددة التي قام بها هويسن. حيث لعب 77 دقيقة ولمس الكرة 120 مرة، متفوقًا على ميليتاو الذي سجل 84 لمسة فقط.
أنجز هويسن 111 تمريرة إجمالية، منها 104 تمريرات ناجحة، بمعدل نجاح بلغ 93.7%، مما يؤكد أنه لم يكن مجرد مدافع بل ساهم بشكل ملحوظ في لعب الفريق.
تجلت مهاراته الفنية أيضاً في التمريرات طويلة المدى، حيث كان الأفضل في هذه الإحصائية بتسجيله 16 تمريرة طويلة، 13 منها كانت ناجحة.
إضافة إلى ذلك، أنهى المدافع الشاب 20 تمريرة في الثلث الأخير من الملعب، بنسبة نجاح بلغت 80%. تعكس هذه الأرقام ثقته في اختراق خطوط الخصم وتقديم تمريرات هجومية للاعبين مثل أردا غولر وكيليان مبابي.
دور مزدوج يغير المعادلة
مع تأقلم الفريق على أسلوب يعتمد على المدافعين المركزيين الثابتين مثل روديغر وميليتاو، قدّم هويسن لمسة جديدة أمام تيرول، مزيجاً من الصلابة الدفاعية والإبداع.
قالت “أس”: “لا يتعامل هويسن مع الكرة كأي مدافع آخر، بل يرى في كل كرة فرصةً لتسريع اللعب والتواصل مع اللاعبين الحاسمين.” يُنظر إلى طريقة هويسن في التعامل مع الكرة كدلالة على كونه “ليبيرو” حديث قادر على دمج الصرامة التكتيكية والدور القيادي في بدء الهجمات.
فرصة لتجديد فلسفة اللعب
بالنسبة لتشابي ألونسو، الذي يسعى لإدخال أفكار جديدة دون التخلي عن أسلوب لعبه، يُمثل وجود مدافع مثل هويسن كنزًا تكتيكيًا. ففي غياب لاعب خط وسط دفاعي تقليدي، يتولى هويسن دوره كحلقة وصل بين الدفاع وخط الوسط، مما يعزز أداء الفريق ككل.