تصاعد التهديدات السيبرانية مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا حسب وزير الاتصالات

منذ 6 ساعات
تصاعد التهديدات السيبرانية مع زيادة الاعتماد على التكنولوجيا حسب وزير الاتصالات

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر العربي التاسع لأمن المعلومات في القاهرة، بمشاركة عدد من الوزراء ورؤساء الهيئات الوطنية والعديد من الخبراء الدوليين والمحليين. ينعقد المؤتمر تحت إشراف الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء. وتستمر أعمال المؤتمر لمدة يومين بفندق نايل ريتز كارلتون.

تحولات تكنولوجية وتحديات سيبرانية

أكد الدكتور عمرو طلعت أن العالم يشهد تحولات تكنولوجية غير مسبوقة تمتد إلى مختلف القطاعات. وأشار إلى أن التطورات السريعة في التطبيقات الرقمية وإدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي أدت إلى ظهور تحديات سيبرانية، حيث تزداد التهديدات كلما زاد الاعتماد على التكنولوجيا.

لفت الوزير إلى أن الهجمات السيبرانية لم تعد تستهدف الأنظمة وحسب، بل تتعدى ذلك إلى تهديد ثقة المواطنين وسيادة الدول. وأكد على أن العالم يشهد هجمة فدية كل 11 ثانية، مع تعرض أكثر من 300 مليون شخص لهجمات إلكترونية عام 2023، بينما تقدر كلفة الجرائم السيبرانية نحو 9.5 تريليون دولار في 2024، بزيادة تفوق 15% سنويًا.

الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني (2023-2027)

عرض الدكتور عمرو طلعت محاور الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني المصري الممتدة من 2023 إلى 2027، والتي أطلقها المجلس الأعلى للأمن السيبراني. تتضمن الاستراتيجية خمسة محاور رئيسية، تشمل بناء إطار تشريعي وتعزيزه، وزيادة الوعي المجتمعي بمخاطر الفضاء السيبراني، وتعزيز الدفاعات السيبرانية، وتطوير الابتكار والبحث في مجالات الأمن.

وضح الوزير أن العالم يعاني من نقص حاد في متخصصي الأمن السيبراني، حيث تصل التقديرات إلى 3.5 مليون وظيفة شاغرة في المجال. وأكد على جهود الوزارة في تنفيذ برامج لبناء القدرات السيبرانية بالتعاون مع الدولة والقطاع الخاص، من أجل تعزيز الثقافة السيبرانية لدى الشباب.

وبشأن الإنجازات، أشار إلى فوز الفريق المصري بالمركز الأول في أكبر المناورات السيبرانية الدولية في مؤتمر ومعرض الخليج لأمن المعلومات بإمارة أبوظبي، متفوقًا على فرق من 138 دولة.

بهاء حسن: الأمن السيبراني ركيزة من ركائز الأمن القومي

أكد الدكتور بهاء حسن، رئيس المؤتمر، أن الأمن السيبراني يعد أحد أعمدة الأمن القومي والتنمية. وأشار إلى ضرورة نشر الوعي السيبراني كمطلب أساسي لكافة القطاعات. كما أشار إلى أهمية التعاون العربي والدولي لمواجهة الجرائم الإلكترونية ودعم الأمن الرقمي.

استعرض حسن إنجازات المؤتمر، مؤكداً على تأهيل جيل من الخبراء الشباب ودعم قدرات الأمن السيبراني من خلال تأسيس شركة (Isec) كنموذج للقدرات الوطنية.

أضاف أن قلة عدد المتخصصين تمثل تحديًا كبيرًا في هذا القطاع، ولكن هناك جهودًا مستمرة لمعالجة هذا الأمر عبر التدريب ورفع مستوى المهارات.

وكشف عن مبادرة جديدة لإطلاق جائزة تُكرم أفضل وسائل الإعلام التي ساهمت في نشر الوعي بالأمن السيبراني اعتبارًا من النسخة العاشرة عام 2026.

أحمد بهاء: توسع شركة Isec إقليميًا

أوضح المهندس أحمد بهاء، نائب رئيس مجلس إدارة شركة Isec، أن الشركة حصلت على أول ترخيص لتقديم خدمات الأمن السيبراني في مصر. كما افتتحت فرعًا جديدًا لها في الرياض، بهدف تعزيز خدماتها في المنطقة العربية، مع خطط للتوسع في دول المغرب وكينيا وتنزانيا.

وليد زكريا: مصر في المركز 12 عالميًا

أكد وليد زكريا، نائب الرئيس التنفيذي للأمن السيبراني بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن مصر أصبحت مركزًا إقليميًا رائدًا في مجال الأمن السيبراني، حيث جاءت في المرتبة 12 على مستوى العالم حسب تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات. وأشار إلى إنجازات الشباب المصري في بطولة الإمارات للأمن السيبراني.

شريف حازم: الذكاء الاصطناعي سلاح مزدوج

أوضح الدكتور شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي للأمن السيبراني، أن المؤتمر يمثل منصة مهمة لجمع الخبراء لمناقشة التحديات الأمنية. وأشار إلى دور الذكاء الاصطناعي كأداة في حماية الأنظمة، ولكنه أيضًا يمكن أن يُستخدم من قبل المخترقين، مما يستدعي أهمية تطوير استراتيجيات الأمن الإلكتروني.

بيشوي وصفي: الاستعداد أساس المواجهة

أشاد المهندس بيشوي وصفي، رئيس قطاع أمن المعلومات بشركة سايشيلد، بأهمية المؤتمر كمنصة لتطوير صناعة الأمن السيبراني. وشدد على أهمية الجاهزية والاستعداد المسبق لمواجهة التهديدات الإلكترونية.

ريهام بهاء: بطولات وجوائز عربية

أوضحت الدكتورة ريهام بهاء، المتحدثة الرسمية باسم المؤتمر، تنظيم جوائز Arab Cyber Security Awards 2025 لتكريم نخبة من الخبراء العرب، بالإضافة إلى تصفيات بطولة Arab Security Cyber Wargames Championship 2025 بمشاركة واسعة.

تلقى المؤتمر في نسخته التاسعة دعمًا من مؤسسات كبرى في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني، مما يعكس دور القطاعين الحكومي والخاص في تعزيز الأمن الرقمي في المنطقة.


شارك