في ذكرى وفاتها الرابعة.. عبلة الكحلاوي قصة عطاء لا تموت والباقيات تخلد ذكراها
تحل اليوم، 24 يناير، الذكرى الرابعة لرحيل الداعية الإسلامية الكبيرة الدكتورة عبلة الكحلاوي، التي توفيت عام 2021 عن عمر ناهز 72 عامًا، متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا داخل أحد المستشفيات.
ذكرى وفاة عبلة الكحلاوي
الدكتورة عبلة الكحلاوي، المولودة في 15 ديسمبر 1948، هي ابنة الفنان الكبير محمد الكحلاوي، شغفت بالعلم والدعوة منذ نعومة أظافرها، والتحقت بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر تنفيذًا لرغبة والدها، وتخصصت في الشريعة الإسلامية، وحصلت على درجة الماجستير في الفقه المقارن عام 1974، وأكملت مسيرتها العلمية بحصولها على الدكتوراه في ذات التخصص عام 1978.
السيرة الذانية لـ عبلة الكحلاوي
تميزت مسيرتها الأكاديمية بالتنقل بين العديد من المؤسسات التعليمية المرموقة، حيث عملت في كلية التربية للبنات بالرياض، وكلية البنات بجامعة الأزهر، قبل أن تتولى عام 1979 رئاسة قسم الشريعة في كلية التربية بمكة المكرمة.
إلى جانب مسيرتها الأكاديمية، قدمت الدكتورة عبلة الكحلاوي جهودًا ملموسة في العمل الخيري. أسست جمعية ‘الباقيات الصالحات’ في منطقة المقطم بالقاهرة، وهي مؤسسة خيرية تهدف إلى رعاية الأيتام، وكبار السن المصابين بمرض ألزهايمر، ومرضى السرطان. كما شيدت مجمعًا متكاملًا يحمل الاسم نفسه، يضم مستشفى، دار إقامة، مسجدًا، ودارًا لتعليم القرآن الكريم.
جهود عبلة الكحلاوي الخيرية
لم تتوقف عطاءاتها عند التعليم والعمل الخيري، بل امتدت إلى الإعلام الديني، حيث قدمت برامج دينية على مدار سنوات طويلة. كان آخرها برنامج ‘الباقيات الصالحات’، الذي واصلت تقديمه عبر بث مباشر على صفحتها الشخصية بموقع فيسبوك، بعدما تعذر عليها التنقل بسبب تقدمها في العمر وقلة حركتها.
قبل أسابيع قليلة من وفاتها، كرست الدكتورة عبلة الكحلاوي جهودها لتوفير الأكسجين للمرضى المصابين بفيروس كورونا الذين ترعاهم مؤسستها الخيرية. ظلت منشغلة بخدمة المجتمع والإنسانية حتى لحظاتها الأخيرة، لتترك إرثًا من العطاء يُخلد ذكراها.
في ذكرى وفاتها الرابعة، يبقى اسم الدكتورة عبلة الكحلاوي رمزًا للعطاء، ومرجعًا دينيًا وخيريًا ألهم الأجيال، وستظل سيرتها نموذجًا يُحتذى به في العلم والدعوة والعمل الإنساني.